المشاركات

مقدمة كتاب سفر المزامير

تعود تسمية سفر المزامير إلى السريانية وهي تعني الأناشيد التي نترنم بها مع النفخ في القصب ويتضمن هذا السفر مئة وخمسون مزموراً من صلاة وتسابيح اعتاد العبرانيون تلاوتها في عبادتهم وهناك رقمان الاول في النسخة العبرية وآخر في الترجمة اليونانية وهو بين قوسين أما نحن فنتبع ترقيم النسخة العبرية  يقسم سفر المزامير خمسة أقسام وهو مكون من مجموعات قديمة هي مجموعة مزامير الملك داود 51 - 65 ، 67 - 71 مجموعة مزامير بني قورحى 42 - 49 ، 84 - 88  مجموعة مزامير بني آساف 73 - 83 مجموعة مزامير الله الملك 93 - 99  مجموعة مزامير الحج 120 - 134  هناك 116 مزموراً يسبق كلاً منها عنوان يدل على أصله أو نوعه أو الآلات الموسيقية التي ترافقه أو يشير إلى لحنه واستعماله في العبادة أو إلى الظروف التي دعت إلى إنشاده وهناك فئات من المزامير عديدة 1 : مزامير المدائح 8 ، 19 ، 33 ، 100 ، 103 - 105 ، 111 ، 113 ، 114 ، 117 ، 135 ، 135 ، 145 - 149 تنشد عظمة الرب وصلاحه 2 : أناشيد مزامير الملك 47 ، 93 ، 96 - 99 تتميز بالهتاف الله ملك هو 3 : مزامير الملكية 2 ، 18 ، 20 ، 21 ، 45 ، 72 ، 89 ، 101 ، 110 ن 144 تتضمن صلوات من أجل الملك

مزمور 73 ( 72 ) صلاح الله

1 الله صالح للمستقيمين صالح لأنقياء القلوب 2 كادت قدماي تزيغان ولولا قليل لزلت خطواتي 3 حين غرت من المتباهين ورأيت الأشرار في سلام 4 هم لا يقاسون الشدائد وأجسامهم سليمة سمينة 5 لا يتعبون كسائر الناس ولا يصابون مثل البشر 6 لذلك تقلدوا الكبرياء وارتدوا ثياب العنف 7 عيونهم جحظت من الشحم وقلوبهم جاوزت كل شكوى 8 يستهزئون وينطقون بالسوء ويظلمون ويتكلمون باستعلاء 9 يجعلون أفواههم في السماء وألسنتهم تسعى في الأرض 10 يشبعون من الأكل حتى التخمة وإلى الماء لا يعطشون 11 يقولون كيف يعلم الله؟وهل عند العلي معرفة؟ 12 هؤلاء هم الأشرار الهانئون تزداد ثروتهم على الدوام 13 أما أنا فعبثا طهرت قلبي وغسلت بالنقاوة يدي 14 لأنك تعذبني نهارا وليلا وتؤدبني في كل صباح 15 لو قلت مثل هذا الكلام لغدرت بأجيال بنيك 16 حسبت أني أعرف ذلك فرأيته عسيرا علي 17 إلى أن دخلت هيكل الله وتبينت آخرة الأشرار 18 في المزالق حقا جعلتهم وفي المهالك يا رب أوقعتهم 19 يصيرون إلى الخراب في لحظة ويضمحلون ويفنون من الأهوال 20 كحلم عند اليقظة يا رب عند اليقظة تزول صورتهم 21 عندما تمرمر قلبي وفي كبدي توجعت 22 كنت غبيا لا أعرف كنت كالبهيم عن

مزمور 74 ( 73 ) بعد دمار الهيكل

1 لماذا خذلتنا يا الله طويلا وتصاعد غضبك على رعيتك 2 أذكر جماعتك التي اقتنيتهامنذ القديم وافتديتها واذكر سبطا جعلته ملكا لك وجبل صهيون الذي سكنته 3 إرفع خطواتك إلى الخرائب الدائمة فالأعداء حطموا كل شيء في مقدسك 4 زمجروا في وسط معبدك ورفعوا راياتهم علامة النصر 5 عملوا فؤوسهم في أخشابه كما في غابة كثيفة 6 حطموا المنقوشات كلها بالمطارق والمعاول جميعا 7 أحرقوا بالنار مقدسك ودنسوا وهدموا مسكن اسمك 8 قالوا في قلوبهم نزيلهم جميعا وأحرقوا كل معبد لله في الأرض 9 لا نرى علامة ولم يبق نبي ولا عندنا من يعرف إلى متى؟ 10 إلى متى يا الله يعيرنا المضايقون ويستهين العدو باسمك على الدوام؟ 11 لماذا ترد يمينك يا الله؟أخرجها من جيبك واضرب 12 أنت يا الله ملكي من القديم صانع الخلاص في الأرض 13 شققت البحر بقدرتك وكسرت رؤوس التنانين على المياه 14 أنت رضضت رؤوس لوياثان وجعلته مأكلا لحيتان البحر 15 أنت فجرت الينابيع والسيول وجففت أنهارا لا تنقطع 16 لك النهار ولك الليل أيضا فأنت كونت القمر والشمس 17 رسمت جميع نجوم الأرض وأبدعت الصيف والشتاء 18 أذكر يا رب أن عدوا عيرك وشعبا جاهلا أهان اسمك 19 لا تسلم إلى الوحوش شع

مزمور 75 ( 74 ) الله ديّان عادل

1 نحمدك يا الله نحمدك ندعو لاسمك ونحدث بعجائبك 2 تقول في الميعاد الذي أختاره أجري أحكامي بإنصاف 3 إذا مادت الأرض وكل قاطنيها فأنت الذي ثبت أركانها 4 أقول للمتباهين لا تتباهوا وللأشرار لا ترفعوا رؤوسكم 5 لا ترفعوا إلى العلاء رؤوسكم ولا تتكلموا بصلابة رقبة 6 فلا من المشرق ولا من المغرب ولا من البرية تجيء الرأفة 7 الله يقضي بالعدل فيضع هذا ويرفع ذاك 8 بيد الرب كأس خمر معتقة مزيجها طافح يصب منها جميع أشرار الأرض يجرعونهاويشربون حتى الثمالة 9 أما أنا فأحدث على الدوام وأرتل لإله يعقوب 10 هو يقطع رؤوس الأشرار كلهم ويرفع رؤوس الأبرار

مزمور 76 ( 75 ) نشيد الخلاص

1 الله معروف في يهوذا واسمه عظيم في إسرائيل 2 في أورشليم مقامه ومسكنه في صهيون 3 هناك كسر السهام البارقة والترس والسيف وعتاد الحرب 4 أنت أبهى أيها القدير من الجبال الراسخة إلى الأبد 5 أقوياء القلوب سلبت غنائمهم وغرقوا في سبات الموت 6 ومن انتهارك يا إله يعقوب صعق الفارس والجواد 7 أنت رهيب يا الله ففي غضبك من يقف أمامك؟ 8 من السماء تسمع أحكامك فتخاف الأرض وتهدأ 9 وحين تقوم للقضاء يا الله تخلص جميع مساكين الأرض 10 غضبك على أدوم يحمدك وثارات حماة تعيد لك 11 أنذروا وأوفوا للرب إلهكم قدموا الهدايا للإله المهيب يا جميع الذين حوله 12 هو يقطع أنفاس العظماء وهو الرهيب عند ملوك الأرض

مزمور 77 ( 76 ) صلاة إلى الرب في الضيق

1 إلى الله صوتي فأصرخ إلى الله صوتي فيصغي إلي 2 في يوم ضيقي أطلب الرب أبسط يدي ليلا فلا تكل وتأبى نفسي أن تتعزى 3 أذكر الله فأنوح أتأمل فتنكسر روحي 4 أمسك أجفان عيني فأقلق ولا أتكلم 5 أحسب الأيام القديمة وأذكر السنين الخوالي 6 أناجي في الليل قلبي وأتأمل وأسأل نفسي 7 أمدى الدهر يخذلنا الرب ولا يعود يرضى من بعد؟ 8 أعلى الدوام انقضت رحمته وانقطعت مدى الأجيال كلمته؟ 9 أنسي الله الحنان أم أغلق في غضب مراحمه؟ 10 فقلت يا لها من مصيبة تحولت عني يمين العلي 11 أذكر أعمالك يا رب فمن القديم عجائبك 12 وألهج بجميع أفعالك وفي أعمالك أتأمل 13 طريقك يا الله مقدس ولا إله عظيم مثلك 14 أنت الإله الصانع العجائب عرفت الشعوب عزتك 15 افتديت بذراعك شعبك بني يعقوب وبني يوسف 16 رأتك المياه يا الله رأتك المياه فتحولت حتى الأعماق أخذت تضطرب 17 سكبت السحب مياههاوأطلقت الغيوم صوتها وسهامك تطايرت في كل صوب 18 صوت رعدك في الزوبعة ونور بروقك في الكون فالأرض اضطربت وارتعشت 19 في البحر طريقك يا الله وفي المياه الغزيرة سبلك وآثار أقدامك لا تعرف 20 هديت شعبك كالغنم على يد موسى وهرون

مزمور 78 ( 77 ) قصة العهد مع الرب

1 أصغوا يا شعبي إلى شريعتي أميلوا آذانكم إلى أقوالي 2 أفتح فمي بالأمثال وأبوح بألغاز من القديم 3 بما سمعناه وعرفناه وأخبرنا به أباؤنا 4 لا نخفيه عن أبنائنا بل نخبر الجيل الآتي بأمجاد الرب وعزته ومعجزاته التي صنع 5 أقام فريضة في بني يعقوب شريعة في بني إسرائيل أوصى آباءنا فيهاأن يصونوها لبنيهم 6 فيعرفها الجيل الآتي البنون الذين سيولدون ويخبرون بها بنيهم 7 يجعلون على الله اعتمادهم ولا ينسون أعمال الله بل يحفظون جميع وصاياه 8 لا يكونون مثل آبائهم جيلا عقوقا متمردا جيلا لم يستقم قلبه ولا كان روحه أمينا لله 9 بنو أفرايم قوس خادعة هربوا في يوم القتال 10 لم يراعوا عهد الله ولا سلكوا في شريعته 11 نسوا أعماله كلها ومعجزاته التي أراهم 12 صنع العجائب أمام آبائهم في أرض مصر بلاد صوعن 13 شق البحر لهم ليعبروا ونصب المياه كتل مرتفع 14 هداهم بالسحاب في النهار وطول الليل بضوء النار 15 شق صخورا في البرية فسقاهم كأنما من لجج 16 أخرج سواقي من الصخرة وأجرى المياه كالأنهار 17 ثم عادوا يخطأون إليه ويتمردون على العلي في القفر 18 جربوا الله في قلوبهم طالبين طعاما يشتهونه 19 فتكلموا على الله وقالوا أيقدر الله أن